الاثنين، 13 أغسطس 2012

لا أفهم لتهمهم مغزى ولا أي معنى ,ضدك أيها القلب الضعيف!!!
الدماغ البيني ذلك المجرم الخفي القابع خلف المخ ,
الجزء الصغير ذاك هو "المسؤل " عن العواطف ,(الإحساس باللطافة, والانجذاب) !
وفي الأخير يتّهمون القلب بالتمرّد ومالمتمرّد عليهم إلا أهوائهم !
 ولو أنّهم بدأوا بها فتمرّدوا عليها لما بقي شيء في أنفسهم يؤلمهم ويأكل عقولهم البريئة حسرة!! 


وعدّتُـهم وأقسمتُ لهم ألاّ أدعوا لنفسي  إلا وأتذكرهم بدعائي ولن أنساهم من دعائي مرة ,في البداية كنتُ أدْعوا لهم تحلّة قَسَم ,وحتى أُقنع ضميري بأني جيّدة ولستُ سيّئة حتى أُضمر الشر لأحدهم أو أتمنّاه! وكلما يزورني تأنيبٌ من ضميري أبرّر لنفسي حسن طبيعتِي بدعائي لهم! ،
أصبحتُ كلما هممتُ أن أدعوا لنفسي أدعوا لهم سريعاً
 لدرجة أنّي بدأتُ أشعر بالسّأم من قسَمي، وحينما فضّلتُ أن أكفّ عن الدعاء، أصبحتُ أقول يا رب أعطهم سؤلهم، ثم صرتُ أقول يا رب أعطِ كلّ ذي سؤلٍ سؤله، لأتفرّغ لدعائي لنفسي واسهب في الدّعاء بكل شيء تمنيته ولم أتمنه وكل ما يخطر على بالي، 
وحين شعرتُ بالأنانية عدتُ أدعوا لهم بدعوات أتمتمها وأكمل الدعاء لنفسي، 
إلى أن تذكّرتُ قول الملائكة "ولكَ مثلها" بتأمّل. توصلتُ إلى أن الدعاء لنفسي دعوةٌ لي فقط! أما الدعاء لهم فدُعاءٌ لي ولهم ولكلّ ذي نصيب!
إذ تقول الملائكة ولك مثلها! توقفتُ عن الدعاء لنفسي وأصبحتُ اسهب في الدعاء لهم بضمير وبقلب وليس بتأنيب من ضميري أو تهرّب من سوئي!
انتهى حتى تأنيبُ ضميري ودفعي للكره!
على قدرِ ما أخلصنا بإحساننا للآخرين وكفّ الأذى عنهم و لو بكفّ الدعاء عليهم حينما لا نملكُ غيره! والدعاء لهم بإخلاص ومحبة سيصلُ إلينا إحسانُنَا وراحة بالنا بسِعةِ قلوبنا وصبرنا !

الخميس، 2 أغسطس 2012


حرّفْ اضطرابك وقلقك ..واكتب ♥ !! 
بدأتُ أحرّف قلقي وأكتب,,
عندما أضطرب لا أستطيع أن أستمتع بوقتي مطلقاً يغزوني الهم !!
ولا أستطيع أن أفعل أيّ شيء سوى الكتابة !!
كرهتُ الكتابة كثر ما خلّدتُّ اضطراباتي ثم قمتُ بتمزيقها.. ولم أبقِ شيءً منها لأنها ليست ذات قيمة!! قيمتها وقتيّة فقط بابعاد القلق ,لا أستفيد منها مطلقاً عندما أعود إليها..!!
أتتني فكرة الآن أن أحرّف اضطراباتي وأكتب !
لا أريد أن أكتب قلقي بعد الآن لأخلّده ♥ !!
بل سأحرّفهُ وأكتب تحريفه ♥

الثلاثاء، 26 يونيو 2012

من رحم الألم والمعاناة ,سيولد الأمل والمقاومة ومجاهدة النّفس والثورة عليها قبل كلّ شيء, والإنتقال إلى الأحسن, الأفضل ,الأنسب لنا..
هذا هو قدرُنا ,هذا ما كُتب علينا من ألم ولنْ نستطيع معالجته ولا دفعهُ قبل أوانه وقبل التآمهِ , مادمنا لم نلتزم بقاعدة" الوقاية خير من العلاج" ..مادمنا لم نقِ أنفسنا فمرضنا, إذاً لنداوم على الدواء ونصبر على مرارته, حتى يُمحى الداء .ولا نستعجل شفاءه وبرءَهُ بزيادةِ جرعاتِ الدواء, حتى لا ننتهي في حينها انهياراً وألماً على ألم!!

نتألم فنتعلّم فنقي أنفسنا من الإلتقاء بألمٍ آخر!


نتعايش مع أقدارنا و أخطائنا وآلامنا ونتسالم معها ونتصالح مع وجودها ,ثمّ نثور على أهوائنا التي أوصلتنا إلى الآلام ونحذّرُها من معاودة الكرّة, ثمّ نشكرها لأنها سببٌ في تعليمنا من الألم ..!


وكما يقول الدكتور مصطفى محمود .
و العذاب يجلو صدأ النفس و يصقل معدنها
و لا نعرف نبياً أو مصلحاً أو فناناً أو عبقرياً إلا و قد ذاق أشد العذاب مرضاً أو فقراً أو إضطهاداً ..
و العذاب من هذه الزاوية محبة .. و هو الضريبة التي يلزم دفعها للإنتقال إلى درجة أعلى
من كتاب / رحلتي من الشك إلى الإيمان

الخميس، 31 مايو 2012

أكثر ما يُبعد الطالب عن الحديث معك ومناقشتك ,هو أمره بالإهتمام بدروسه مطلع كلّ نقاش وأوسطهِ وآخره ! , 
ليست هي أهم شيء في حياتهم! وليست الأقل أهمية كذلك!
لكنها لا تقل أهميةً عن المناقشة وإثراء المراهق أو الطفل أو حتى استماع أفكاره فقط !!


إن مايطرأ على عقولهم هي تساؤلات عميقة استفهامية تحتاج لتبادل أفكار على الأقل!
ولن تكفّ عن التوارد بأمرهم بالالتفات لدروسهم والتركيز عليها فقط,!
ستستمر التساؤلات تلك ويستمر التفكير فيها.. لكن بغير توجهيك أو مناقشتك., ولا تنتظر بعدها ماسيكون عليه المراهق أو الطفل!
من الأفضل أن تستغل تساؤلاته وتبيّن له ماسأل ,وتزوّده بمواضيع أخرى ,وتطلب منه التفكير في الأمر بمنطقية أكثر وكيف يظن هو !؟ 
هذا الأسلوب سيفيده حتى في حياته الدراسيّة !

الثلاثاء، 29 مايو 2012

تألّــم تتعلّــم.



كأنكَ تعلم ألم النّدم الذي أندمُه وأتألّمه وأنهشُ قلبي به، لتوصيني علانيَةً؛ "كَـفّي عن النّدم! لا فائدة تُرجى الآن! "
نعم, أنا أشهد لا فائدة الآن،
لن أقول.. ما أشبه اليوم بالبارحة لأنهما لا يتشابهان مطلقاً !
بل ما أقرب اليوم من البارحة، ما أقربه ،ما أقربه،

كأنني مازلتُ في أمسي ولم أفعل شيئاً ,سِوى إغماضة عينٍ وانتباهتها ,وتغيّرتِ الأحوال وتبدّلت, وانقلبت رأساً على عقِب !!
بالأمل.. صعدتُ إلى الجبال* أحتفلُ بميلادي فرحةً مستبشرةً ... باكتمال عمر وجودي على البسيطة ثمانية عشرة عاماً!....
بل بموتي!!

واليوم أحتفل وحدي بخسران عامٍ آخر!!
أوّاهٍ عليكَ أيّها العام الذي مرّ كيوم!! أوّاه عليك وا ألماً على ألم!!
هل مرّ الوقتُ سريعاً لهذه الدرجة حتى أحتفل وحدي اليوم؟!!
لازلتُ في دهشة التوَهَان! لازلتْ!! لازلتُ في ألم التَوَهان لازلتْ!!
هل أنا أنا!!؟ هل مرّ سريعاً هذا العام حقاً!!
بل بالأمس احتفلتُ بخروجي من المدرسة بلاعودة!!
(لقد مرّ عامٌ على هذا الاحتفال ياصبيّة وليس أمساً!!)
**


تعلمتُ من عامي هذا كما لم أتعلم قبلاً!
كما لم أتعلم في المدرسة ,ولو ظللتُ دهراً فيها لَمَا تعلمتُ ماتعلمتُهُ ,عندما جريتُ خلف الرماد أجمعه!

تألمتُ فاستصعبتُ الحياة فندمتُ فتعلمت!

لم أتألّم لأتعلّم فقط، بل لأندم قبلاً ..وأنظُر مليّاً وأمضي سراعاً أُداركُ هذا العام الذي أُهدر وسقط سهواً من حقيبةِ عمري،
تمنيتُ أن يبدأ عمري من هنا، من هنا حيثُ تبدأ إنجازاتي تحدثني وأحدثها ونتحدّث عن بعضنا ضميراً غائباً مبتهجاً!
لكن البداية التي نويتُها وتمنيتُها وحاولتُ الوصول إليها ..انتهتْ!
بل وأجبرتني على أن يسقط ذلك العام مني في خضم استعدادي لأن أولد من جديد!
أُجبرتُ أن أترك ذلك العام بدل أن يكون ولادتي الجديدة وازدهار عمري الذهبيّ!
وانتهى فور ابتدائه!! وكأن ميلادي جنى عليّ !
هناك ابتدى عامي وهناك انتهى فسحقَ بدايتي !،
**
--
إلهي أعدني إلى نفسي.. إلهي لا أسئلك "أعد إليّ عامي"! بل أسألك عوّضني عنه يوماً بعام، عوضني عنه بعام.. عوضني عنه بعام ..عوضني عنه بحسبةِ عام..


~~
مخرج:- 

يقول درويش ؛ إذا كان ماضيك تجربة
فاجعل الغد معنىً ورؤيا

-------------------------------------------------------------------
* في شعبان الماضي احتفلتُ بميلادي في أعالي جِبال الطائف.

الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

أحبك أو لا أحبّك!

قالت لي تلك البشائر ذات جنون ! أحبه..أحب ذلك المحمود ..! نهرتُها وقلتُ لها مابالك والعشق! أجننتِ.. ! أما تعرفين حُرمة العشق عندنا وبيننا وفينا!!!!

قالت بلا مبالة:ومابكِ تنهريني بعنف! لقد هَرم !

مابكِ تتكلفين وتصطنعين !فأنتِ أنا! وانا أنتِ..ولم يكن ذك الأمر !! فما بالكِ ؟!
...
أجبتها / عديتُ من المرضى! ومابالي!

ماتَ يومًا !
وهاهيَ اليومَ تذكّرني بمحبوبها الذي رحل! بكتْهُ!
ضحكتُ بكاءً وقلتُ لها !
أفشي سرّ حبّكِ الميّت لا ضيرَ إذن! =')
محمود ♥ كم أحبك


محمود درويش