الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

**عندما بكيت!!!**

....

حينها سألني بحنان : لماذا تبكين ..لماذا تدمعين..؟؟

أجبتهُـ بصوتٍ مخنوق تخالطه دموعي ..:لأنني حقاً أشعرُ بالشتات..أشعرُ بالضياع..

أشعرُ وكأنّي أعبرُ في دهاليز العثرةِ والألم والظلمةِ والحزن المرارة ..

حيثُ أُكوّنُ فيها : ألّلا شيء..

حيثُ أجلسُ وحدي ..أبكي ..

أنفردُ بذاتي .. وأتألّم ..

كم هيَ الدّنيا كاذبة .. كم هيَ المظاهرُ خادِعة ..

كثيراً ماقلت أنا لن أبكي .. وحاولتُ الّا أبكي .. لكن!! لماذا لا أستطيع ..!!

فدائماً ما أضعف في لحظاتِ الألم و سُرعان ما تفرُّ الدموع من عينيّ ..

وأنخرطُ في بكاءٍ مرير..

تتساقط دموعي بصمت ..

أنظرُ إلى الفراغ .. هل حقّاً كنتُ غريبة!! .. ومن ثم مجنونة!!!!!؟؟

أنا كنتُ أنكرُ ذلك .. لكن كل شيء الآن يدلّ على ذلك ..

فقد لقنوني تلك الكلمتين تلقيناً..كنتُ أسمعها دوماً .." ومن أحبّتي أيضاً" .. !!!!!!

كل شيء في حياتي الآن..يدلّ على أنني غريبة .. ومجنونة ـ على حد زعمهم ـ

آأآأآأآأهٍ لو يستطيع الجنون أن يأخذني بعيداً بعيداً جدّاً .. لكنهُ لم يفعل ذلك ..

آآهٍ لو أستطاعت الغربة أن تأخذني لتبتعد بي .. لكنّها أيضاً لم تفعل ذلك..!!

اعتقدتُّ أنّ الجنون رحمة لكنّهُ عذآآب..!!

ولا أريد التّحدّث عن الغربة.. لأنها المرارة والعلقمُ بكل معــــانـيــه.. فـــأنــا .. إن أثبتُّ أنّني مــجــنـونــة..

لن .. ولم.. أُثبت أنّني غريـبـة !!!

إنّني لستُ غريبة .. لأن معاني الغربة تــأكلُني وتجرحُني وتذيب قلبي ..إنّني فقط عاجزة عن

التّصرّف .. والتّحدث .. والتّفكير .. كــمـن حولي.. لأن لِــي "شــخـــصــيــة مــســتقــلّــة"

ولأنني علمتُ أن كل إنسان "مــخــطوطــة فــريــدة" ... لكنّهم كلّهم يمثلون أنّهم كبعضهم .. وأنا ... غير ذلك

إلّا أّنّني لا أجيد التـمـثـيـل .. كلها مسألة وقت ..ويملّون من التمثيل وبهرجتهـ .. ويهجرونهُ .. ويتّضح .. كلّ فردٍ على حقيقتهِ.......



اِستمعَ إلى كلّ ذلك بانصات .. أخيراً قال لي..: ألم تملّي من الكتابة.. أزعجتي الورقة ..والقلم..

قلتُ لهُـ : لأنني إن لّم أكتب فأين أذهب بهمّي فستنفجرُ في داخلي أنهارٌ أخرى من الدّموع ...

فــأنــا ..عــنـدمـا أحزن .. "أشعرُ بتحسّن إن دوّنتُ ذلك".
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق