الخميس، 10 مارس 2011

(( هكذا يُصبح الحال عندما يبدأ الظلم.. )) بلاد الهند والسّند

كانت الهند محسودة على التعايش الديني الموجود فيها !!!

(وما زالت محسودة على ذلك )

إلا أنهم لم يعودوا بذلك التعايش الذي كان في ماضيهم !!

إلى أن جائها الإستعمار , و تكاتف فيها المسلمون و السيخ والهندوس !! ووقفوا صفًّا واحداً ضدّ المستمعر ..! وأجمعوا على طرده من أرضهم !! على أساس أن الأرض لهم (جميعاً) !

و لم يستطيع المستعمر زحزتهم ولا ميل حتى !!!! ولا خطوة !!!

وأصرّوا على طرد المستمعر بثبات وصمود !!

لكن المستعمر كان أذكى من صمودهم !

وكان متأكدًا من وجود نُقط ضعف مجهولة !!

وكانت الطامة الكُبرى .. أن اطّلع المستعمر على تاريخهم !!! و وجد أنّ الهند والسّند حُكمت من خارج أهلها من بداية القرن الأول الهجري !!!!! في البداية تولاها المسلمون ,وكانوا متمسّكين بالدين الإسلامي , عادلين, لا يلجؤون لإذلال غيرهم لإعتزاز بأنفسهم , وحكموها على أساس أنهم راعين ومسؤولين عن رعاياهم ! وليسوا مخدومين وأهل البلد هم خدامهم !!!!

والله أعلم !

ثمّ سـقطت خلافة المسلمين بعد أن استولى المغول على بلاد الهند !!!!

وبعد أن أسْلَم المغول حكومها بالعدل والإسلام , و ظلّت الخلافة الإسلامية قائمة في بلاد الهند خمسة قرون !

وبلا شكّ كان هناك من يبتذل , ومن يبذر , ومن يضيّع الحقوق , ومن يظلم .........!

هُنا توقّف المستعمر وتأمّل تلك اللحظة من التاريخ , وآمن بأن تلك هي نهاية الدولة المغولية !! أيّ أنها تلك النهاية المحتومة لكل دولة يبدأ فيها الفساد , كما كانت الدول الإسلامية من قبلها ! العهد الأموي ماسقط إلا ببتداء الفساد , ومن بعده العباسي , وأيضاً الأندلسي .. كل تلك الدول سقطت بابتداء الفساد في عهد أواخر الأمراء الذين التفتوا إلى الدّنيا وأكلوها وشربوا عليها دم الرعيّة !!

وأمر المستعمر بتقريب الهندوس لإبعادهم عن الوقوف مع المسلمين!!

وأفاقوا فيهم ذلك الأمر الذي كانوا عليه لخمسة قرون !! كيف تسمحون لغيركم أن يسود عليكم ؟!!! أتى المسلمون من غربكم وحكموكم , ثم أتى المغول وحموكم !!!

- يُذكر أنه من شدة الظلم الذي وقع عليهم كانوا يقولون لبعضهم لم يبق شيء لكم أيها الهندوس فلتموتوا , أتى الأغراب المغول من خارج جزيرتكم وحكموكم !!-

( فلم جواد أكبر أو (جودا أكبر ) كان يتحدّث عن حكم المغول , وعن استياء الهندوس منهم ومن معاملتهم ومن أخذ الضرائب منهم إذا أرادوا الحج ! ولكنه مفبرك بآخره بتعديل الحال والتصالح مع المسلمين..! ))

ومن هنا بدأ الهندوس يتأثروا و يؤمنوا بحديث المستعمر !!

(( هكذا يُصبح الحال عندما يبدأ الظلم.. لا يبقَ مسلمين !! ))

ولم يخرج المستعمر حتى ثبّت في مستعمراته مستعمراً خلفه خادماً له !!! وعدُوهُم بالنصر والتمكين وردّ حقوقهم وتمكينهم من ترأس دولتهم بنفسهم !! على أن يطيعوهم !!

وهكذا علم المسلمون أن هناك مايحصل ضدّهم وضدّ ( العيش والملح ) بينهم وبين الهندوس بعد تلك الخمس قرون !

و بدأوا بالاستعداد لاستقلالهم لتكون دولة پاکستان هي دولتهم ! وليذهب الهندوس لما أرادوه !!

وهنا حدّد المجلس القومي لهم جميعاً يوم 14/ أغسطس اجتماعاً لإعلان الاستقلال , و إعلان دولة الهند ! فقط . وتعيّين كل

..المسؤولين بقرار سابق

( و بعدم وجود أي مسؤول مسلم ) !

وبذلك قرّر المسلمون أيضاً قراراً سريًّا بينهم أن يعلنوا عن دولتهم الإسلامية .

وحصل ما أرده الله سبحانه وتعالى , إذ أن الهندوس يتشائمون من الرابع عشر ! فقال لهم كبارهم الدّينيّين أن يأجلوا الإعلان !! فأجلوه ,

وأعلن المسلمون دولتهم في ذلك اليوم .. وحُدّدت الحدود !! ولم تكن بينهم حدود قبل ذلك !

وماحصل , دعى كثير من الهنود الأصليين من أهل الأرض الذين كانوا هندوسيّين و أسلموا ..إلى الهجرة إلى پاکستان على أساس أنها إسلامية , ولم يعد الهندوس يحفظون لهم عهداً !!

وبذلك هاجرت أفواج كبيرة جداً من الهنود البنجابيين من دولة ( الهند ) إلى الدولة التي سُميت ( پاکستان ) ! وهم لا يستطيعون تصديق أن البنجاب أصبحت فطيرة تُقسّم !!

فأصبح نصفها لدولة المسلمين ونصفها لدولة الهنودس ! بعد أن كانت من أكبر المقاطعات أو المحافظات في بلاد الهند !!

ورغم ذلك لم ستطيع المسلمون في ذلك المكان أن يعيشوا بإستقلالية , ولا الهندوس أيضاً .. وربما فضّل الكثير منهم أن يعيشوا في المهاجر !!!

ربما هذا ما أراده المستعمر !! سقطت الدولة الإسلامية ولم تعد كما كانت (إطلاقاً ) ليست كما كانت , وإن كانوا قد حجزوا لهم مكاناً سموه إسلامياً !!

(( هكذا يُصبح الحال عندما يبدأ الظلم.. لا يبقَ مسلمين !! ))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق