الخميس، 6 يناير 2011

الخذلان .!

كــم تكره الخذلان ...!

تجمعتِ الدموع في عينيها .. قاومتها بقوة .. ظلت ترمش بعينيها ,

حتى لا تدفعها للبكاء !

لم تستطع أن ترى شيئا بعد ذلك ,

انفجرت باكية وهي تنوح ..!

لِم تعذب نفسها ؟؟!

لم تؤلم نفسها ؟!

لم تفعل في روحها هكذا ؟!

إلى متى تظل حبيسة لأوامر السيد قلبها ..

وتتجاهل أستاذها الفاضل "عقلها"

كم ندمت على مطاوعة "قلبلها وطيبتها" ..

إلى درجة الإستغفال ..! كم تألّمت بسببه ..

كم عاشت في وحدة مقيتة بسببه أيضًا !

أوشكتْ أن تُجن وتفقد صديقها وأستاذها الفاضل "عقلها " بسببه وبسبب أوامره وتصرفاته الحمقاء واستغبائه ...!

همت أن تعد نفسها .. وتقسم بأنها لن تطاوع طيبتها بعد الآن !

لن تستمع إلى قلبها بعد الآن ..

ستحكّم عقلها وعقلها فقط !

ستستمع إلى نصائح ذلك الأستاذ القدير ..

ولن تخسره أبدا ..!

أفاقت للحظات من وهمها وخيالها .. وعالمها البئيس !

هل يُعقل هذا ؟!

هذه هي المرة الستون التي تعد نفسها بعدم الخذلان .. !

هذه هي المرة التسعون التي تسعى فيها جاهدة للرزانة والحكمة والقوّة والرّشد !

هذه هي المرة السبعون التي تُقسم بأنها ستتجاهل كل تلك الآلام والسهام والكلمات الجارحة .. التي تصلها عبر البريد المستعجل !

من أقرب الأقربين لها .. ومن أحبابها .. ومن أعزائها ..ّ!

لكنها تتفاجئ بألم , بأن السيد قلبها .. طغى وتجبر !

تتفاجئ بأن ذلك الأرعن لا يريد الإنصات لأوامرها ...

بل إنه تمرد !!!

كـ تمردها على من حولها وأكثر ...!

فـ الستون مرة تلك التي وعدت نفسها فيها بعدم الخذلان .. جعلها قلبها في سلة المهملات !

وفي أقصر وقت , فما تكاد أن تنتهي من ذلك الوعد والقسم وجبر كسر روحها العليلة ! إلا ويأتي السيد ( قلبها ) بالأخبار وزيادة الأمل في طول العيش ..!

ويلهيها عن الوفاء بوعودها ..! لِتَظلم روحها مرة أخرى .. !

وما تكاد أن تنوي بصدق ..في السّعي إلى الرزانة والحكمة وقوة الإرادة والعزيمة والإصرار .. وعدم كتمان الحق ..

إلا ويضعها ( قلبها ) تحت الأمر الواقع ..

وفي الظروف الحرجة .. ويوصل لها خبرًا بأن هناك من يزوره وينبغي عليها الترحيب به بحفاوة واستقبال فذك واجب ..

خصوصًا إن كان من وطن غير وطن قلبها ..

فلابد أنه بحاجة إلى وطن !!


تستطيع نسيــــان كل ذلك .....

لكنها لا تستطيع الصمود أمام الطامة الكبرى ..

ولا تستطيع أن تحرم نفسها من البحث في البريد المستعجل عن أحبابها وعمّا أرسلوه لها ..

لأنها لازالت بذلك الغباء والطيبة التي تجعلها تتوقع أنهم يحملون لها في طيات ذلك البريد .. "الأشواق والأمنيات والدعوات"

كـ ما تحمل لهم في قلبها ..!

كيف يعقل هذا !

لا شيء أسوا من الصدمة تلك .. ولا اقتناع بواقع الحياة .. غير ما هو أسوأ من ذلك ..!

ألا وهي تلك التي تجعلها تبكي قهراً ..

لأن قلبها يظل طويلًا نائما .. ! عندما تريده مستيقظاً !

,

وما تكاد تمل منه وتلجأ إلى الأستاذ الفاضل "عقلها" لتطلب منه المعونة والحكمة ..

إلا ويستيقظ قلبها بضيف جديد ! .. ويطلب منها أن ترحب به .. وتترك كل شيء إلاه !

لكن ما تكاد ترحب به وتحتفي به أوجب احتفاء إلا وتشعر ..بالـــــلاجدوى !

من ذلك الزائر الغليظ .. المغرور المتكبّر !

الذي يتجاهل الآخرين المتواجدين في قلبها , بتعالي واستصغار!

تبًّا لقلبها فـ كل زواره وضيوفه .. من ذلك النوع !!

الخميس، 9 ديسمبر 2010

نموذج آخر ( محسود ) !!

ذهبت مسرعة إلى الطبيب ..
..
..

مجنونة أسرعت إلى طبيبها , تبغي دواء ..
نظر إليها طبيبها المهندم وكشف على ألم رأسها ووجع عظامها ومغص بطنها , وهزلها وضعفها ! ومرضها وبلوها كلها!!

نظر إلها من خلف نظارته البائسة , صرف لها الكثير من الأدوية ..
*مضاد لسعال الغيرة .. * مضاد لقيء الحسد .. *مضاد لضيق العقل ..... ومضادات أخرى كثيرة للذكاء الذي تمتلكه .. أجزمت أن المرض هذا لا يأتي إلا لعظماء مثلها !!
هي تلك العظيمة التي ليس في عظمتها شيء يدعوها للتواضع !!!!!!

هراء .. هراء .. كل هذا الكلام ..هراء وتبلّي عليها .. اسكتوا واقتنعوا بالسكوتِ فقط!!

خرجت متخبّطة من زيارة طبيبها ولم يُر لها أثر! لقد أمرها بغض البصر..

لكنها هداها الله فهمته بعداً عن الحسد , لئلا تجلب الحسرة تلو الحسر !
بعدما أرسلت إلى أنحاء المعمورة تطلبهم الأثر ! حتى تطرد الحسد !!!!
يالها من عظيمة خارقة !

الجمعة، 19 نوفمبر 2010

ألوان طيفِ الحيـاة !


ابتسامات وألوان طيف الحياة وهذياناتُها!



-أنا .. بشائر, .


...


أتبكين ؟
نعم "بكيت"
في عمرٍ مضى!
في دقيقة مضت!
ضحِكت .. ضحكت .. ضحكت
حـتى أبكيتِني!



--
نعم هناك ذكرى!
اممم , لقد بكيتُ في حضرتكِ في وقتٍ مضى ,
وطلبت مني أن أكُفّ وأن أبتسم وسط دموعي!

قلتُ لكِ بضحكة .. باكية لا يجب علينا أن نئِد الحزن والبكاء عندما يولد!

لأننا نتألم عندما يئدون لنا خصوصياتنا !!!! فـمن المؤلم والمؤلم جدًا أن نئد خصوصياتنا بأنفسنا !!

ألم تصبح دموعنا متآخية أكثر مع ابتساماتنا.؟ و ( مُندمجة ) أكثر كما قلتي ؛’)
ألم نقل أننا سنبكي دوماً حتــى تنتهي دموعنا المغادرة نودعها بعطف ونتركها تنصرف
ألم نقل أننا لن نحبسها وندفنها حية!!!
ألم نتخذ كلمتها شعاراً لنا ( الله يبعدهن ويسعدهن) ؟؟ :"DDDD
ألم نقل أننا سنبكي (أمام المرآة) حـتى نودع دموعنا وداعاً محترما لائقا بها!
ومن ثم نعود لإبتساماتنا بجنــــون !! أشبه بجنون كلماتك, وأفعالك وكتاباتك وكل حياتك!

= }
---

في البداية ,, ماأبكاني هي كلماتك , وما أضحكني أيضًا هي كلماتك ,!
اتسمري بإبكائي واضحاكي , فأنا أُجنّ !
لم تكن تحزنني كلماتك أبدًا
بل أضحكتني جدّ البكاء وأبكتني حدّ الإضحاك ..........



أعدك ...
أن أثابر
هذا وعدي هذا وعدي هذا وعدي
هذا الوعد الوحيد الذي أستطيع أن أقطعه معك ! لأني خُلقتُ بشائر!
ولالشيء !
فقط !
صحيح .. ذلك صحيح ,, أنني تنكرتُ لإسمي في ذلك الوقت , لكني لم أعد لذلك !!

صحيحٌ أنني جننتُ لكوني كل تلك البشائر ! وأنا فردٌ واحد !

لكنّني الآن .. علمتُ حقاً الإسم (نعمة ) من الله ,

و(هديّة) من .. أبي

------


السبت، 13 نوفمبر 2010

لتر من الدموع ..

مقتطفات من كتــاب :لتر من الدموع ..
(كيفوجيآيا)/فتاة يابانية عانت من المرض 10 سنين وبعد ذلك توفيت ..ولا زالت اليابان تحتفظ بذكرى تلك الفتاة..أصيبت بالزهايمر في 15 من عمرها وتوفيت في 25 من عمرها في عام1988م.

-1-
*ليس شيئاً مميزا ..
فقط ذكرى فتاة اختارها مرض معين..

*" لو كنت وردة ,لأصبحت برعماً "...سوف أرث بداية شبابي بدون أي ندم..
(على شاطئ البحر والأحزان تحيط بي ..
قيل لي أن هناك سعادة في ذلك المكان ..
ولكن عندما نصل إلى ذلك المكان ..
ما الذي سيكون بانتظارنا..؟
هذا كله ليس من أجل الفرار..!!
وإنما هو من أجل مطاردة الحلم..!
ولهذا السبب علينا الذهاب في رحلة..

في ذلك اليوم المشمس ..
لو أن بإمكاني رؤية الغد لما تنهدت أبداً..
وكقارب يجري عكس التيّار عليكِ المضي قدماً..
فلو أن السحب الممطرة اختفت..
هل سيتحوّل الطريق المبتل إلى مشع..؟
الظلام وحده سيقودني إلى الضوء الساطع..
فلتمضِ بقوة إلى الأمام ..)

-2-
*أمي , في داخل أعماق قلبي , لديّ أم تؤمن بي دائماً..
من الآن فصاعداً , أرجوكِ واصلي الاعتناء بي . آسفة لإزعاجك.

-3-
* لماذا اختارني هذا المرض ..؟
لا أستطيع حمله , إذا كان فقط على كلمة "مصير"...
-4-
*أشاهد المنظر نفسه الذي شاهدته بالأمس ...
أمشي الطريق ذاته كما في الأمس...
إلا أن عالمي تغير كلياً..
بالطّبع لن أضحك كما أضحك عادةً..
أنا لم أعد كما كنت في السابق ...

*أريد صنع آلة زمن وأزور الماضي..
لو لم يكن هذا المرض ..
لربما نجحتُ في الحب..
أريد التمسك بشخص ما بقوة شديدة..
-5-

*الحسرة _ الألم _سيكون من الأفضل لو تألمت بمفردي..

*في هذه السماء تسبح تلك السحب البيضاء ..ومنظرها مريحة للنظر إليها .. لا أريد قول تلك الكلمات مثل:"أريد أن أعود لما كانت عليه الأمور من قبل".
لقد فهمت ما أنا عليه الآن ..
-6-
* حتى لو أن هذه النظرات القاسية قد آلمتني من قبل ..
فلقد ساعدتني في أن أفهم الذين حولي.. انه مازال هناك بعض النظرات الراقية ..
*لذلك لن أذهب بعيداً ..هذا ما سأفعله ..بالتأكيد ..دائماً..
-7-
* أنا حقاً ممتنة ,على أن ينظر إليّ بأنني لا أختلف عن بقية أصدقائي..
*(بدأنا نحب القراءة ..وذلك بتأثير من آيا)
لقد قالوا ذلك ..
(آه,كم هذا رائع).
لم أسبب لهم المتاعب فقط...
التفكير على هذا النحو يخفف عليّ أحزاني..
-8-
*ما العيب في السقوط أرضاً ..؟ فدائماً تستطيع أن تعاود النهوض من جديد..

*إذا نظرت إلى السماء بعد السقوط أرضاً فهي كالعادة زرقاء ..ممتدة بلا حدود ومبتسمة إليّ ..مازلتُ حيّة ..مازلتُ حيّة..

*بقي 4 أيام على نهاية الدراسة .. بسببي .. يبدو أن الجميع يطوي ألف ورقة.. بدو جديين للغاية عندما كانوا يطوون الأوراق ..سأظل محتفظةً بذكراهم في أعماقي..
حتى إن كنّا قد تفرّقنا , فلن أنساهم أبداً ..لكن .. كنت أُفضّل سماعهم يقولون (لا تغادري آيا)..
-9-

*ويُفترض في هذا الفصل أن تكون متحمّساً له مهما كانت حالتك..لكن الآن يبدو طريقي..بدا واضحاً باللوحة ِ المعلقةِ على الحائط..
(مدرسة الإعاقة )وبالرغم من أنه فصل الربيع .. فإن له وجه يوحي بأنه لا يعلم شيئاً ..
*يجب على الناس أن لا يبقوا في الماضي .. يكفي أن تبذل جهدك في كل ما تفعله الآن ..
الأصوات أصبحت أصعب عند النطق . لا أستطيع سوى إخراج الهواء بدلاً من نطقها .لذلك لا يمكنني التحدث مع الآخرين مؤخراً أصبحت أحادث نفسي كثيراً . لم أكن أحب ذلك في السابق,لكن للتمرن على النّطق يجب عليّ القيام بذلك..
لن أستسلم عن التحدث...
-10-
* إذا استطعنا التغلّب على الألم .. فبالتأكيد ينتظرنا في الجانب الآخر قوس قزح السعادة .. لن أكون عجولة , لن أكون طماعة ,,لن أستسلم .. لأنّ كل شخص يأخذ الأشياء خطوة بخطوة.. لا يهم ما حجم الشيء الذي أفعله .. المهم أن أفيد الآخرين ..

*الحقيقة قاسية جدّاً .. وصعبة جدّاً لا أملك الحق حتى في أن أحلم ..متى ما فكرت في الماضي فإن دموعي تتساقط ثانيةً..

*إلى أين عليّ التوجه بعد ذلك..؟! حتى لو لم أجد الإجابة .. فسأشعر بالتحسّن إن دوّنت ذلك.. لقد بحثتُ عن من يمد إليّ يد العون .. لكنّي لم أشعر بأيّ مهم .. ووجهتُ وجهي تجاه الظلام وحسب..
( في منتصف الموسم الحالي .. فجأة أحسّ بطول اليوم ..
في منتصف أيّام الانشغال.. أنت وأنا نصوّر أحلامنا..
على رياح شهر مارس ..
أتمنّى أمنيتي ,, ببرعم كزهرة الكرز..سوف نذهب إلى الرّبيع .. قطرات الضوء التي تفيض .. ببطء وتدفئ الصّباح ..وبعدما تتثاوب بعمق ..أنت خجولة بجانبي.. في هذا العالم الجديد.. أقف عند المدخل .. شيءٌ واحد أدركه .. أنني لستُ وحيدةٌ .. عندما أغلق عينيّ ,,أنت تكون بداخلهما ..
ما مدى قوّتك الآن..؟؟ لأجلك أنا أيضاً أريد أن أكون قوياً..
من الآن فصاعداً بجانبي.. استمر بالابتسام
عندما أغلق عينيّ ,أنت تكون بداخلهما ..
ما مدى قوتك الآن..؟؟
لأجلك أيضاً أنا أريد أن أكون قوياً..)
-11-

*بعيداً..حيث لا وجود للدموع بعد الآن..

* على شاطئ البحر والأحزآن تحيط بي ..قيل لي بأن هناك سعادةٌ في ذلك المكان ..ولكن عندما نصل إلى ذلك المكان .. ما الذي سيكون في انتظارنا..؟؟هذا كله ليس من أجل الفرار .. وإنما هو من أجل مطاردة
الحلم .. ولهذا السبب علينا الذهاب في رحلة ..في ذلك اليوم المشمس .. ولو أن بإمكاني رؤية الغد .. لما تنهدت أبداً.. وكقاربٍ يجري عكس التّيّار..إذاً عليكَ المضيّ قدماً ..
والمكان مغطّى بالألم .. حيث تنتظر السّعادة كما يقولون.. ولا زلت أبحث ..مثل عبادة الشمس ظهرت في غير وقتها .. وإذا ضمّيت يديك ببعضهما بإحكام ..وتنتظر ضوء الصباح ..وأظافرك تصبح حمراء بالدّم .. والدّموع البرّاقة تبدأ بالسقوط..وحتى لو تركت في عزلة ..ولا يوجد شيءٌ لتعتمد عليه سوى ضوء القمر..وظهر بعيداً بأجنحة بلا ريش...
وامضِ قُدماً ...
***

حِكَم الأيام:
*رائع تصحيح أخطاء الغير .. الأروع أن لا يتحوّل اقتناص الأخطاء إلى متعة شخصية لديك...

*لا تقل يا رب عندي همٌ كبير ..قل يا هم عندي ربٌ كبير..
*رائع جداً أن تُحب .. الأروع أن تُضحّي لمن تُحب.. حقق مطالبه ولو طلب..الإبتعاااد.

الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

حُـبٌّ رَحـَلْ !



كـتابة قديمة -بعمر مايقارب النصف سنة- عن جدي ( غلام نبي ) رحمهُ الله .. واليوم أكتبها في ذكرى وفاته الأولى ..


23/رمضـان/1431هـ.


----


البارحة كانوا يتحدثون عنك ..


كانوا يذكرون يوم وفاتك ..


كانوا يحدثوني عن تلك اللحظة التي لفظت فيها أنفاسك ..


دمعت عيناي لذكراك جدي الحبيب..


كنت الجدّ الطيب كنت الجد الحنون .. كنت الجد المحب .. وفقدك شديد علينا ..


رحــلــت عنا يا جدي .. لكنك بقلوبنا ..


ولن يموت حبنا لــك ..لن ننساك .. لأنك تعيش داخلنا .. تعيش بقلوبنا .. لأنك تعيش في ذاتنا .. فــكل حفيد من أحفادك .. يملك ملمحًا من ملامحك .. والآخر يأخذ من طباعك ..


فخورة جدًا .. جدًا .. بذلك القلب الذي أحبّنا جميعًا ..


ليس ميّتًا من أحبّني وكان يسألُ عنّي دومًا .. ليس ميّتًا من تتندّى أعينهم من البُكـاءِ عند ذكرِه .. !


ليس ميّتًا من أحببته وأفتقدته كثيرًا عندمـا رَحـَلْ !


لأنــــه يعـــيشُ بـ قــلــبي !!


لازلتُ أذكر تأثيرهُ في حياتي ! ومواقف كثيرة جدًا لا أستطيع حصرهـا ولا اختزالها منذُ صِـغَري ..


والآن هُـو ليس هُــنا !!


لازلتُ أتمنّى أن أراه ولو ليومٍ واحد فقط.. ولو لمرّة !



إن الروح الخالدة يبــقى أثرُهـا.. بقدرِ ماأثّرتْ .. فـهي لا تموت عند رحيلها عن الجسد ! بل تبقى وتتجسّد في الأشخاص الذين أثّرتْ فيهم تلك الروح ..



لازلتُ أذكــر كل لحظة كنت فيها معك .. كنتُ بجانبك .. كنتُ أتحدث اليك ..


كلما مرضتُ أو اشتدّ سعالي .. أو أصابتني الحمى.. أو اشتدّ أذى صدري .. أتيتُ إليك وأنا أبكي ..


تطبطب عليّ وتقول لي : الله هو الشافي .. لا تشربي بارد ولا تأكلي حامض .. ولا تجلسي بالبرد .. لا أنسى كـــلماتك يا جدي ..


كل من عالجته .. وطببت جراحه وداويته بإذن الله .. لن ينسوك ولن ينسوا طيبتك وحنيتك .. ووصياتك لهم ..


كــل من اعتادوا عليك افتقدوك .. !!


افتقدوا طيبتك .. وكلامك وحديثك .. وملامحك وتقاسيم وجهك ..

رحمـه الله ورحمنـا وموتى المسلمين .. وغفرلنا وللمؤمنين والمؤمنات يوم يقوم الحسـاب.. وجمعنا بأحبتنا في أعالي الجنــان ..

:)

يامـلاكي♥

مدخ ـــل:
أمي يا ملاكي يا حبي الباقي إلى الأبد..
ولا تزال يداكِ أرجوحتي ولآ أزال ولد...
فيروز.
***
إنسانة ضحت بكل ما لديها .بحبها..بعطفها..بحياتها..بوقتها..بقوتها..بصحتها..
ضحت لآجلي..
ضحت بوقتها لتشغل نفسها بي..
ضحت بحياتها لكي أحيا..لكي أعيش..لكي أخرج للعالم بما كانت تتمناه..

كيف أشكرها؟؟كيف أرد عرفانها لي؟؟

أمي أخبريني كيف أشكركِ؟؟؟؟
كيف أتمكن من رسم البسمة على شفتيها؟؟
كيف أستطيع إسعادها بكل ما لديّ؟؟؟
مهما فعلتُ لن أستطيع أن أوفيها حقها....!!
لقد تعبت وسهرت وعانت من أجلي..!
من أجل بسمتي..!!
إذا حزنت أخذت حزني لتعيشه هي من أجل سعادتي..!!
إذا تكدر صدري وضاق قلبي..حاولت قدر استطاعتها أن تنتشلني من همي..
لكنني لم أفعل لها شيء .. لم أستطع أن أرد معروفها .. لم أستطع أن أُكافؤها..على صنيعها ..ولن أستطع أيضاً..
لم أوفيها حقها..
ولكن .. أدعو الله أن أنال رضاها وأن أكون من البارين بها ..
وأن يسكنها في فردوسه الأعلى ..

لكني أقول ماذا فعلنا لآجل أمهاتنا ..؟!!؟؟؟

اعذريني أمي حبيبتي .. قصرت بشأنك الكثير....
سامحيني..
***

مـ خ ــرج:

يمه يمه يا بسمات الفجر يمه يا غصن الروح.. انتي قناديل العمر و انتي دوا المجروح ..صدرك الواسع دوا إحنا تربينا..من غير حبك في الزمن حق مين يايمه نروح؟!.. يمه يمه يابسمات الفجر يمه ياغصن الروح


بـشائرْ

**عندما بكيت!!!**

....

حينها سألني بحنان : لماذا تبكين ..لماذا تدمعين..؟؟

أجبتهُـ بصوتٍ مخنوق تخالطه دموعي ..:لأنني حقاً أشعرُ بالشتات..أشعرُ بالضياع..

أشعرُ وكأنّي أعبرُ في دهاليز العثرةِ والألم والظلمةِ والحزن المرارة ..

حيثُ أُكوّنُ فيها : ألّلا شيء..

حيثُ أجلسُ وحدي ..أبكي ..

أنفردُ بذاتي .. وأتألّم ..

كم هيَ الدّنيا كاذبة .. كم هيَ المظاهرُ خادِعة ..

كثيراً ماقلت أنا لن أبكي .. وحاولتُ الّا أبكي .. لكن!! لماذا لا أستطيع ..!!

فدائماً ما أضعف في لحظاتِ الألم و سُرعان ما تفرُّ الدموع من عينيّ ..

وأنخرطُ في بكاءٍ مرير..

تتساقط دموعي بصمت ..

أنظرُ إلى الفراغ .. هل حقّاً كنتُ غريبة!! .. ومن ثم مجنونة!!!!!؟؟

أنا كنتُ أنكرُ ذلك .. لكن كل شيء الآن يدلّ على ذلك ..

فقد لقنوني تلك الكلمتين تلقيناً..كنتُ أسمعها دوماً .." ومن أحبّتي أيضاً" .. !!!!!!

كل شيء في حياتي الآن..يدلّ على أنني غريبة .. ومجنونة ـ على حد زعمهم ـ

آأآأآأآأهٍ لو يستطيع الجنون أن يأخذني بعيداً بعيداً جدّاً .. لكنهُ لم يفعل ذلك ..

آآهٍ لو أستطاعت الغربة أن تأخذني لتبتعد بي .. لكنّها أيضاً لم تفعل ذلك..!!

اعتقدتُّ أنّ الجنون رحمة لكنّهُ عذآآب..!!

ولا أريد التّحدّث عن الغربة.. لأنها المرارة والعلقمُ بكل معــــانـيــه.. فـــأنــا .. إن أثبتُّ أنّني مــجــنـونــة..

لن .. ولم.. أُثبت أنّني غريـبـة !!!

إنّني لستُ غريبة .. لأن معاني الغربة تــأكلُني وتجرحُني وتذيب قلبي ..إنّني فقط عاجزة عن

التّصرّف .. والتّحدث .. والتّفكير .. كــمـن حولي.. لأن لِــي "شــخـــصــيــة مــســتقــلّــة"

ولأنني علمتُ أن كل إنسان "مــخــطوطــة فــريــدة" ... لكنّهم كلّهم يمثلون أنّهم كبعضهم .. وأنا ... غير ذلك

إلّا أّنّني لا أجيد التـمـثـيـل .. كلها مسألة وقت ..ويملّون من التمثيل وبهرجتهـ .. ويهجرونهُ .. ويتّضح .. كلّ فردٍ على حقيقتهِ.......



اِستمعَ إلى كلّ ذلك بانصات .. أخيراً قال لي..: ألم تملّي من الكتابة.. أزعجتي الورقة ..والقلم..

قلتُ لهُـ : لأنني إن لّم أكتب فأين أذهب بهمّي فستنفجرُ في داخلي أنهارٌ أخرى من الدّموع ...

فــأنــا ..عــنـدمـا أحزن .. "أشعرُ بتحسّن إن دوّنتُ ذلك".
.